برعاية من رئيس أندونيسيا سوسيلو بامبنج دويو يونو، افتتح في العاصمة الاندونيسية جاكرتا امس المؤتمر العالمي الثالث للإعلام الإسلامي والذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي بالتعاون مع وزارة الشؤون الدينية في اندونيسيا والجامعة الإسلامية الحكومية.
والقى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبد المحسن التركي أمام المؤتمر كلمة أوضح فيها أن الإعلام يؤثر في حياة الناس اليومية والفردية والجماعية، وإن رابطة العالم الإسلامي سعت إلى تعزيز التعاون بين المنظمات والمؤسسات الإسلامية الرسمية والشعبية، وعملت على تنسيق جهود الإعلاميين، وتبادل ما لديهم من تجارب وخبرات.
وأكد الدكتور التركي ان هذا المؤتمر العالمي، أحد المناشط المعبرة عن إدراك الرابطة للقوة التأثيرية للإعلام، في توجيه رسالته بسلبياتها وإيجابياتها، إلى الأمة بفئاتها وشرائحها المختلفة، وضرورةِ العمل على الحد من سلبياته، واستثمار إيجابياته في التغذية الثقافية والاجتماعية الصحيحة الآمنة للأمة الإسلامية، وخدمة شؤونها الداخلية وعلاقاتها مع العالم الخارجي، مبيناً إنه سعياً في تحقيق متطلبات النهوض بالإعلام الإسلامي، ورفع مستوى أدائه، ودعماً للجهود المبذولة في الدفاع عن الإسلام في مواجهة حملات التحريف والتزييف، وتصحيح الصورة النمطية السلبية التي تكونت لدى غير المسلمين من تأثير تلك الحملات، وتعزيزاً للحوار العالمي الذي دعا إليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد لعزيز آل سعود حفظه الله، تم اختيار "الإعلام والمجتمع" عنواناً لهذا المؤتمر، لأهمية العلاقة التي تربط بين طرفيه.
د. التركي يلقي كلمته
ورأى الدكتور التركي ان تطور وسائل الاتصال، وانتشار الإعلام التفاعلي وشبكاته الاجتماعية المختلفة أدى إلى تنوع الناس في التلقي الأمر الذي أثر سلباً على قيم التآلف والروح الجماعية، حيث بدأت تظهر أنماط سلوكية جديدة، تنزع نحو الفردية والنأيِ عن العمل مع المؤسسات الاجتماعية.
وأكد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ان المجتمع المسلم بتركيبته المتشابكة، وثقافته المتصلة بالرسالة الخاتمة يحتاج إلى إعلام يخدم شؤونه ويستجيب لاهتماماته وتطلعاته، ويعبر عن هويته الثقافية وذاتيته الحضارية، ويتعاطى مع قضاياه وشؤونه، بطريقة تنمي روح المسؤولية والحوار والتعاون والتناصح، وتنشر القيم الخلقية والأدبية التي أرشدت إليها الشريعة الإسلامية، مشيراً الى أن أعداء الأمة يتربصون بها ويسعون في افتعال قضايا ومشكلات داخل المجموعات العرقية والطائفية، تحت شعارات متعددة، والسعي لإبراز المجتمع الإسلامي وكأنه مجموعة من التيارات المتشاكسة التي ليس لها قرار.
ونوه الدكتور بالدعم الذي تلقاه رابطة العالم الإسلامي من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، أيده الله، وولي عهده الأمين، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود، منوهاً بجهودهما المتواصلة، في جمع كلمة المسلمين، وإصلاح شأنهم، وربطهم بكتاب ربهم وسنة نبيهم، وانفتاحهم وتعاونهم مع مختلف الشعوب، فيما يصلح الإنسان، ومحاربتهم للإرهاب والتطرف.
بعد ذلك ألقى وزير الشؤون الدينية في اندونيسيا كلمة فخامة الرئيس سوسلو بامبنج دويو يونو التي رحب فيها بالوفود المشاركة في المؤتمر، مشيدا بالجهود التي تبذلها رابطة العالم الإسلامي ومعالي أمينها العام في مجال الثقافة الإسلامية وتنشيط الإعلام الإسلامي وتأصيله، كما أثنى على تعاون الرابطة مع الوزارات والجامعات الأندونيسية مبرزا الجهود التي تبذلها الرابطة في مجال الإعلام الإسلامي منذ عام 1400 هجرية الذي عقد فيه المؤتمر العالمي الأول للإعلام الإسلامي في جاكرتا.
وأبرز فخامته أثر جهود رابطة العالم الإسلامي في توجيه الإعلام في البلدان الإسلامية انطلاقا من توصيات صدرت في المؤتمر الأول قبل خمسة وثلاثين سنة، مؤكداً على حاجة المجتمعات الإسلامية إلى القيم والمبادئ التي جاء بها الإسلام وفي مقدمتها السلام والتعايش والتعاون والأمن مشيرا إلى أهمية دور الإعلام الإسلامي في التعريف بالإسلام ونقل مبادئه الى الشعوب الإنسانية كافة، وحث فخامته وسائل الإعلام الإسلامي على التعاون في توجيه الأجيال المسلمة للالتزام بالقيم الإسلامية النبيلة ودعم الجنوح عنها ودعا المؤتمر الى اصدار توصيات لعلاج المشكلات التي يعاني منها المجتمع المسلم.
وفي ختام حفل الافتتاح تم تدشين كتاب "المؤتمر العالمي الثاني للإعلام الإسلامي" حيث قدم الأمين العام للهيئة الإسلامية العالمية للإعلام تعريفا بمحتويات الكتاب مبرزا اهمية ما اصدره المؤتمر العالمي الثاني للإعلام الإسلامي وضرورة ضم وثائقه إلى المكتبة الإعلامية، وقد تم تسليم نسخة من الكتاب لأمين عام رابطة العالم الإسلامي ووزير الشؤون الدينية في اندونيسيا ورئيس الجامعة الإسلامية الحكومية شريف هداية الله في جاكرتا ومن ثم تم اخذ الصور التذكارية للمشاركين في المؤتمر.
وقد شارك بالمؤتمر بدعوة خاصة من رابطة العالم الإسلامي اتحاد الروهنجيا أراكان (ARU) ممثلاً في رئيس المؤتمر العام للاتحاد الدكتور طاهر محمد الأركاني والمركز الروهنجي العالمي (GRC) ممثلاً في مدير المركز الإعلامي الروهنجي صلاح عبدالشكور للتعريف بقضية مسلمي الروهنجيا وشرح معاناة الأقلية الروهنجية في ميانمار. وقال الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله التركي في كلمته أمام المؤتمر :" إن المجتمع المسلم يحتاج إلى إعلام يعبر عن هويته الثقافية وذاتيته الحضارية، ويتعاطى مع قضاياه وشؤونه، بطريقة تنمي روح المسؤولية والحوار والتعاون والتناصح، وتنشر القيم الخلقية والأدبية التي أرشدت إليها الشريعة الإسلامية " . من جانبه قال رئيس المؤتمر العام لاتحاد الروهنجيا أراكان الدكتور طاهر محمد الأركاني لوكالة أنباء أراكان :" كان اليوم الأول من المؤتمر كان مليئا بالفعاليات والتقينا بعدد من الشخصيات الإسلامية البارزة وعدد من المسؤولين وسلمناهم منشورات تعريفية عن مأساة الروهنجيا في أراكان وعن وكالة أنباء أراكان الوكالة الرسمية لاتحاد الروهنجيا أركان (ARU) التي ترصد كل ما يحدث للأقلية الروهنجية في جميع أنحاء العالم " . وقال مدير المركز الإعلامي الروهنجي صلاح عبدالشكور " يستمر المؤتمر ثلاثة أيام ونحاول من خلالها عقد الشراكات مع الجهات الإعلامية والالتقاء بالشخصيات الإعلامية المهمة في العالم الإسلامي "وأضاف " أعددنا برامج متنوعة ومتكاملة داخل المؤتمر وخارجه ". يشار إلى أن المؤتمر يحمل اسم "الإعلام والمسؤولية الإجتماعية" كشعار له ويعقد بالتعاون بين رابطة العالم الإسلامي ووزارة الشؤون الدينية في إندونيسيا والهيئة الإسلامية العالمية للإعلام التابعة للرابطة والجامعة الإسلامية الحكومية .
بدأ حفل الافتتاح بآي من الذكر الحكيم ثم ألقى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله التركي كلمة أوضح فيها أن الإعلام يؤثر في حياة الناس اليومية والفردية والجماعية ، وأن رابطة العالم الإسلامي سعت إلى تعزيز التعاون بين المنظمات والمؤسسات الإسلامية الرسمية والشعبية ، وعملت على تنسيق جهود الإعلاميين ، وتبادل ما لديهم من تجارب وخبرات. وأكد أن هذا المؤتمر العالمي، أحد المناشط المعبرة عن إدراك الرابطة للقوة التأثيرية للإعلام، في توجيه رسالته بسلبياتها وإيجابياتها، إلى الأمة بفئاتها وشرائحها المختلفة، وضرورةِ العمل على الحد من سلبياته، واستثمار إيجابياته في التغذية الثقافية والاجتماعية الصحيحة الآمنة للأمة الإسلامية، وخدمة شؤونها الداخلية وعلاقاتها مع العالم الخارجي. وقال : إنه سعياً في تحقيق متطلبات النهوض بالإعلام الإسلامي، ورفع مستوى أدائه، ودعماً للجهود المبذولة في الدفاع عن الإسلام في مواجهة حملات التحريف والتزييف، وتصحيح الصورة النمطية السلبية التي تكونت لدى غير المسلمين من تأثير تلك الحملات، وتعزيزاً للحوار العالمي الذي دعا إليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد لعزيز آل سعود - حفظه الله - تم اختيار "الإعلام والمجتمع" عنواناً لهذا المؤتمر، لأهمية العلاقة التي تربط بين طرفيه. ورأى التركي أن تطور وسائل الاتصال ، وانتشار الإعلام التفاعلي وشبكاته الاجتماعية المختلفة أدى إلى تنوع الناس في التلقي الأمر الذي أثر سلباً على قيم التآلف والروح الجماعية ، وما يترتب عليها من تساند وتعاضد ، ومحافظةٍ على السلوك العام في المجتمع حيث بدأت تظهر أنماط سلوكية جديدة ، تنزع نحو الفردية والنأيِ عن العمل مع المؤسسات الاجتماعية ، والشح بالتعاون معها ولو بمجرد إسداء النصح أو الإرشاد أو التصحيح. إعلام يخدم شؤون المسلمين وأكد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي أن المجتمع المسلم بتركيبته المتشابكة، وثقافته المتصلة بالرسالة الخاتمة يحتاج إلى إعلام يخدم شؤونه ويستجيب لاهتماماته وتطلعاته، ويعبر عن هويته الثقافية وذاتيته الحضارية، ويتعاطى مع قضاياه وشؤونه، بطريقة تنمي روح المسؤولية والحوار والتعاون والتناصح، وتنشر القيم الخلقية والأدبية التي أرشدت إليها الشريعة الإسلامية، مشيراً إلى إن أعداء الأمة الإسلامية يتربصون بها ويسعون في افتعال قضايا ومشكلات داخل المجموعات العرقية والطائفية، تحت شعارات متعددة، والسعي لإبراز المجتمع الإسلامي وكأنه مجموعة من التيارات المتشاكسة التي ليس لها قرار. تنشيط الإعلام الإسلامي بعد ذلك ألقى وزير الشؤون الدينية في إندونيسيا كلمة الرئيس سوسلو بامبنج دويو يونو التي رحب فيها بالوفود المشاركة في المؤتمر، مشيدًا بالجهود التي تبذلها رابطة العالم الإسلامي وأمينها العام في مجال الثقافة الإسلامية وتنشيط الإعلام الإسلامي وتأصيله، كما أثنى على تعاون الرابطة مع الوزارات والجامعات الاندونيسية مبرزا الجهود التي تبذلها الرابطة في مجال الإعلام الإسلامي منذ عام 1400 هجرية الذي عقد فيه المؤتمر العالمي الأول للإعلام الإسلامي في جاكرتا. ورحب في كلمته بوفود وزارات الإعلام المشاركة في المؤتمر ، مبرزًا جهود رابطة العالم الإسلامي في توجيه الإعلام في البلدان الإسلامية انطلاقًا من توصيات صدرت في المؤتمر الأول قبل 35 عامًا ، مشيرًا إلى المبادرات المتواصلة للرابطة في مجال الإعلام الإسلامي التي أسهمت في تحصين المجتمعات الإسلامية من الآفات الاجتماعية والفكرية. وأكد حاجة المجتمعات الإسلامية إلى القيم والمبادئ التي جاء بها الإسلام وفي مقدمتها السلام والتعايش والتعاون والأمن ، إلى جانب أهمية دور الإعلام الإسلامي في التعريف بالإسلام ونقل مبادئه الى الشعوب الإنسانية كافة. وحث فخامته وسائل الإعلام الإسلامي على التعاون في توجيه الأجيال المسلمة للالتزام بالقيم الإسلامية النبيلة ودعم الجنوح عنها . كتاب "المؤتمر العالمي الثاني للإعلام الإسلامي" وفي ختام حفل الافتتاح تم تدشين كتاب "المؤتمر العالمي الثاني للإعلام الإسلامي" حيث قدم الأمين العام للهيئة الإسلامية العالمية للإعلام تعريفا بمحتويات الكتاب مبرزا أهمية ما أصدره المؤتمر العالمي الثاني للإعلام الإسلامي وضرورة ضم وثائقه إلى المكتبة الإعلامية، وجرى تسليم نسخة من الكتاب للأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ووزير الشؤون الدينية في إندونيسيا ورئيس الجامعة الإسلامية الحكومية شريف هداية الله في جاكرتا ومن ثم تم التقطت الصور التذكارية للمشاركين في المؤتمر. حضر الافتتاح عدد من الوزراء وأعضاء السلك الدبلوماسي الإسلامي وعقب الافتتاح نظمت وزارة الشؤون الدينية في إندونيسيا مؤتمرًا صحفيًا شارك فيه كل من الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ووزير الشؤون الدينية الإندونيسي سلط الضوء فيه على أهداف المؤتمر وأهمية تنفيذ توصيات مؤتمرات الإعلام ،حيث أكد الدكتور التركي أهمية العناية بالأسرة المسلمة وبالأقليات الإسلامية وحث وسائل الإعلام على خدمة قضاياها .
واصل المشاركون في المؤتمر العالمي الثالث للإعلام الإسلامي المنعقد في جاكرتا بالتعاون بين رابطة العالم الإسلامي ووزارة الشؤون الدينية في اندونيسيا عقد جلساتهم اليوم، حيث رأس معالي الأمين العام للرابطة الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي جلسة المحور الثاني للمؤتمر بعنوان “نحو رؤية إسلامية للعلاقة بين الإعلام والمجتمع”. وألقى كلمة الجلسة الرئيسية الافتتاحية معالي نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر ، نوه فيها بأهمية دراسة العلاقة بين الإعلام والمجتمع، مثنياً على مبادرات رابطة العالم الإسلامي في عقد المؤتمرات والندوات الإعلامية مما يسهم في ترشيد مسيرة الإعلام في البلدان الإسلامية. وأكد معاليه المسؤولية الاجتماعية للإعلام التي التزمت بها وسائل الإعلام الغربية في هذا الزمن الذي توسع فيه الانفلات الإعلامي، مقارناً بين الإعلام في البلدان الإسلامية والإعلام الغربي بشأن الالتزام بالمسؤولية الاجتماعية وعلاج قضايا الشعوب. وبين الدكتور الجاسر أن إعلام المسلمين مازال قاصرا في علاج مشكلاتهم الاجتماعية وقضاياهم الثقافية وغيرها، مما يوجب على وسائل الإعلام في البلدان الإسلامية الالتزام بالدفاع عن الإسلام وعلاج قضايا المسلمين، ومناقشة المشكلات الاجتماعية، لاسيما مشكلات الشباب. وقال : إن إعلام البلدان الإسلامية لا ينطلق من رؤية مشتركة، حيث دخلت كثير من وسائلة في دوائر الانفلات الإعلامي، بيمنا توجد قلة من وسائل الإعلام تلتزم بعلاج قضايا الأمة، داعياً الإعلاميين المسلمين إلى استشعار مسؤولياتهم في خدمة المجتمع الإسلامي، والاستفادة من ما تصدره المؤتمرات التي تعقدها رابطة العالم الإسلامي. وأثني معاليه على تميز المنهج الإعلامي في المملكة العربية السعودية في مجال خدمة المجتمع، منوهاً بجهود المملكة ورعايتها للإعلام الإسلامي، حيث تستضيف كل من وكالة الأنباء الإسلامية “اينا”، واتحاد الإذاعات الإسلامية في مدينة جدة. ودعا معالي نائب وزير الثقافة والإعلام البلدان الإسلامية إلى الاستفادة من الجهود الصادقة التي تدفع بالإعلام إلى خدمة القضايا الإسلامية المتعددة والجهود البارزة لرابطة العالم الإسلامي في هذا الشأن. بعد ذلك استعرض الباحثون في الجلسة البحوث التي تعالج المحور الثاني والتي تناقش الوظيفة الاجتماعية لوسائل الاتصال في ظل تطور تقنية المعلومات، لأستاذة الإعلام والصحافة بجامعة نيو ساوث ويلز باستراليا الدكتورة نشا باحفينكما، كما ناقش المحور المنظور الجديد لدور المؤسسات الإعلامية في تنمية المجتمع لرئيس مؤسسة عبدالعزيز في سيرلانكا الدكتور فاروق، إضافة إلى الإعلام المتخصص في المرأة والطفل والشاب الواقع والمأمول لرئيس تحرير قناة “ان تي في” اوني لويس، ورئيس مجموعة سهارى في الهند فيصل علي، كما ناقش المحور الممارسة الإعلامية بين مفهوم الرسالة ومتطلبات السوق لرئيس المؤسسة الإعلامية ماهاكا لسيد اريك طاهر . وتناولوا واقع الإعلام في علاج القضايا الاجتماعية في البلدان الإسلامية واقترحوا إعداد برامج متعددة للعمل الإعلامي المشترك في ظل التحديات التي تواجه الأمة ومجتمعاتها. وحثوا مؤسسات الإعلام الإسلامي للتعاون مع الهيئة الإسلامية العالمية للإعلام في مجال التخطيط لإعلام هادف ومسؤول عن علاج القضايا الاجتماعية والإنسانية في مجتمعات المسلمين. وطالبو وزارات الإعلام ومؤسساتها في البلدان الإسلامية بتوحيد الرؤى الإعلامية في إطار التعاون المشترك من خلال منظمة التعاون الإسلامي، مؤكدين أهمية الاستفادة من وسائل الإعلام الجديد كافة في الدفاع عن الإسلام ومعاجلة قضايا الأمة وقضايا المجتمعات التي تعيش فيها أقليات إسلامية. من جهة أخرى استقبل معالي الأمين لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي اليوم في مقر إقامته بجاكرتا رئيس شبكة سلام وورلد في تركيا احمد عظيموف. وأبدى رئيس الشبكة رغبته بالتعاون مع رابطة العالم الإسلامي والهيئة الإسلامية العالمية للإعلام التابعة لها في مجال الانترنت بهدف إنشاء مواقع جديدة للتواصل الاجتماعي والثقافي تعتمد على قواعد إسلامية، وتعبر في أدائها عن الرؤيا الإعلامية التي توصل إليها المؤتمر العالمي الثالث للإعلام الإسلامي المنعقد بجاكرتا حاليا. واستعرض مع معالي الأمين العام برامج شبكة سلام وورلد التي تلتقي مع أهداف رابطة العالم الإسلامي والأهداف ومواثيق العمل الإعلامي المشترك التي أصدرتها الرابطة في العديد من مؤتمراتها وندواتها. ورحب الدكتور التركي بالتعاون مع شبكة سلام وورلد في خدمة المجتمع المسلم.
المؤتمر العالمي الإسلامي الثالث للإعلام يدعو تضمين المناهج في المدارس والجامعات قضايا الإعلام الإلكتروني المؤتمر العالمي الإسلامي الثالث للإعلام يدعو تضمين المناهج في المدارس والجامعات قضايا الإعلام الإلكتروني جاكرتا 02 صفر 1435 هـ الموافق 05 ديسمبر 2013 م واس عبّر المشاركون في المؤتمر العالمي الإسلامي الثالث للإعلام في جاكرتا عن تقديرهم للجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية وجمهورية إندونيسيا في النهوض بالإعلام الإسلامي وتطويره وترسيخه . وأكدوا في المؤتمر الذي اختتم أعماله اليوم برعاية فخامة الرئيس سوسيلو بامبنج يودويونو رئيس جمهورية إندونيسيا بعنوان: ” الإعلام والمجتمع”، الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي بالتعاون بين وزارة الشؤون الدينية الاندونيسية تأصيل قيم التسامح والعيش المشترك ومبادئ الحوار واحترام الأديان في وسائل الإعلام كافة وترسيخ ثقافة الحوار والشورى والشفافية ومكافحة الفساد واستغلال النفوذ . وأوصى المشاركون بضرورة مراعاة العلاقة التبادلية والتكاملية المشتركة بين الإعلام والمجتمع عند صياغة الإستراتيجيات والسياسات الإعلامية والدعوة إلى تطبيق نموذج صحافة السلام في المجتمعات الإسلامية المضطربة بشكل خاص ودعوة البنوك ومؤسسات التمويل الإسلامي إلى الاستثمار في المشروعات الإعلامية والتنمية البشرية والثقافية في البلدان الإسلامية ودعم الأقليات المسلمة في مجال الإعلام . ودعوا إلى العمل على تضمين المناهج في المدارس والجامعات والجمعيات والمنظمات المعنية قضايا الإعلام الإلكتروني فيما يتعلق بمسألة الأمن والخصوصية والجرائم المعلوماتية . ونوه المشاركون بالجهود الإعلامية الإيجابية الملموسة في مجتمعات الأقليات المسلمة ، بما في ذلك مواقع نشر الدعوة الإسلامية وحث الهيئة الإسلامية العالمية للإعلام على إنشاء معهد إعلامي للبحوث والتدريب يكون من مهامه إعداد قاعدة بيانات للإعلاميين المسلمين على المستويات الإقليمية والعالمية والأقليّات ورصد ما يصدر من برامج وكتابات صحفية ومؤلفات تهدف إلى تشويه صورة الإسلام والمجتمعات المسلمة . وشدد المشاركون على العناية بميثاق الشرف الإعلامي الصادر عن المؤتمر العالمي الثاني للإعلام الإسلامي ، ونشره وتداوله وتضمينه مناهج أقسام الإعلام بالجامعات ،وعقد الحوارات حوله ، حتى تصبح مواده وقواعده معروفة عند العاملين في وسائل الإعلام ونشر ثقافة حقوق الملكية الفكرية في الأوساط الرسمية والأهلية
حذر المشاركون في أعمال المؤتمر العالمي الثالث للإعلام الإسلامي الذي اختتم أعماله اليوم الخميس في العاصمة الإندونيسية جاكرتا من الخطاب الإعلامي المغرض المشوه للقيم والمبادئ والتشريعات الإسلامية، داعين وسائل الإعلام كافة ومنها الإسلامية إلى عدم الانخراط في إثارة النعرات القبلية والشحناء الحزبية والطائفية والمذهبية التي تمزق الأمة. وطالب المشاركون في بيانهم الختامي ا الأمة المسلمة بالتقيد “بمبادئ الإسلام وقيمه في مناحي الحياة الاجتماعية كافة ، بما فيها وسائل الإعلام”. وفيما أكد البيان “الحاجة إلى زيادة تعاون الفرد والجماعة وإسهامهم في إثراء المحتوى الإعلامي وتقويمه بالنقد والتصحيح” فإنه يرى “أن التطور في نظم الإعلام ووسائله ومضامينه ، والتعامل بايجابية مع العولمة الاتصالية ، يعود بالخير على الأمة طالما ارتبط بالنموذج الحضاري والأخلاقي الإسلامي”. كما طالب بيان المؤتمر “وسائل الإعلام كافة والإسلامية خاصة بانتهاج الموضوعية والنزاهة والتجرّد والتوازن وبممارسة النقد البصير في حل مشكلات المجتمع بإلقاء الضوء عليها والتوعية بها ، واقتراح أفضل الحلول لمعالجتها”. وأشاد المؤتمر “بالتطور الذي حصل في وكالة الأنباء الإسلامية الدولية (إينا) منذ المؤتمر العالمي الإسلامي الثاني للإعلام الذي دعا إلى تعزيز دور الوكالة” ودعا في البيان “إلى مواصلة تقديم الدعم لها ، وفقا لقرارات وزراء الدول الإسلامية”. وأوصى المؤتمر بـ “مراعاة العلاقة التبادلية والتكاملية المشتركة بين الإعلام والمجتمع عند صياغة الإستراتيجيات والسياسات الإعلامية، والدعوة إلى تطبيق نموذج صحافة السلام في المجتمعات الإسلامية المضطربة بشكل خاص”. كما أوصى بتأصيل قيم التسامح والعيش المشترك ومبادئ الحوار واحترام الأديان في وسائل الإعلام كافة، وترسيخ ثقافة الحوار والشورى والشفافية ومكافحة الفساد واستغلال النفوذ.” كما دعا المؤتمر في توصياته “البنوك ومؤسسات التمويل الإسلامي إلى الاستثمار في المشروعات الإعلامية والتنمية البشرية والثقافية في البلدان الإسلامية”. وأكد على “أهمية تحسين المحتوى والأسلوب والإخراج في مواقع الدعوة الإسلامية الإلكترونية ، وعقد لقاءات دورية للقائمين عليها من أجل تبادل الآراء والتجارب والخبرات”. وحث “وسائل الإعلام المختلفة على إبراز المشروعات الاجتماعية التي تضطلع بها مؤسسات المجتمع المدني، وتضمين المناهج في المدارس والجامعات والجمعيات والمنظمات المعنية بقضايا الإعلام الإلكتروني فيما يتعلق بمسألة الأمن والخصوصية والجرائم المعلوماتية”. ولم يغفل المؤتمر قضايا المجتمعات الإسلامية، فقد أوصى بـ”دعم الأقليات المسلمة في مجال الإعلام ، ليكون لها التأثير في القرار في بلدانهم” منوها “بالجهود الإعلامية الإيجابية الملموسة في مجتمعات الأقليات المسلمة ، بما في ذلك مواقع نشر الدعوة الإسلامية.” كما حض على “العناية بميثاق الشرف الإعلامي الصادر عن المؤتمر العالمي الثاني للإعلام الإسلامي ، ونشره وتداوله وتضمينه مناهج أقسام الإعلام بالجامعات ،وعقد الحوارات حوله ، حتى تصبح مواده وقواعده معروفة عند العاملين في وسائل الإعلام، و نشر ثقافة حقوق الملكية الفكرية في الأوساط الرسمية والأهلية”. كما شدد على “أهمية ضبط الأنشطة الإعلانية بما لا يتعارض مع قيم المجتمع المسلم أو يُعلي من شأن القيم المادية على القيم المعنوية.” وفيما يتصل بالهيئة الإسلامية العالمية للإعلام التابعة للرابطة فقد حث بيان المؤتمر الهيئة على “إنشاء معهد إعلامي للبحوث والتدريب وإعداد قاعدة بيانات للاعلاميين المسلمين على المستويات الإقليمية والعالمية والأقليّات، و رصد ما يصدر من برامج وكتابات صحفية ومؤلفات تهدف إلى تشويه صورة الإسلام والمجتمعات المسلمة”. ودعا المؤتمر رابطة العالم الإسلامي إلى “التواصل مع وزارات الثقافة والإعلام والشؤون الإسلامية والهيئات والمؤسسات الدعوية والجامعات والتعاون معها في إعداد برامج مشتركة تعزز وظيفة الإعلام الإسلامي.” كما دعاها إلى “وضع برنامج مستمر لتنظيم مناشط وندوات وملتقيات إعلامية في مجتمعات الأقليات المسلمة لمواجهة الحملات الإعلامية التي تستهدف الإسلام ورموزه، ومتابعة تنفيذ ما صدر عن مقرّرات المؤتمرات السابقة. “ وأشاد المؤتمر بجهود وزراء الثقافة والإعلام في الدول الإسلامية ، في دعم ما يخدم الإعلام ذي المضامين التوعوية والإرشادية الإسلامية ، ويتطلع إلى مراجعة المواثيق الخاصة بالإعلام الإسلامي ، والاستفادة مما صدر عن هذا المؤتمر والمؤتمرين السابقين ، وإلى مزيد من التعاون بين رابطة العالم الإسلامي ومجلس وزراء الإعلام في الدول الإسلامية ، ومختلف الجهات الرسمية والشعبية المختصة بالإعلام. ودعا المؤتمر الدول الإسلامية إلى تشجيع وسائل الإعلام التي تقدم البرامج الدينية والتوعوية الإسلامية ، وتذليل ما قد تعترضها من عقبات ما دامت تتقيد بالأنظمة والقوانين . وأهاب المؤتمر بالدول الإسلامية لدعم وسائل الإعلام لتتمكن من أداء رسالتها بما يتفق وقيم المجتمعات التي تعمل فيها ، وبما يؤكّد مسؤولياتها الاجتماعية تجاه الاستقرار والأمن والسلام ، ووفاءً بما تنص عليه المواثيق الدولية في هذا المجال. واستنكر المؤتمر ما يحدث في ميانمار من تمييز وإبادة منظّمة للمسلمين المواطنين في بلادهم ، وما يحدث في سوريا من إبادة وتهجير وتدمير ، يتحمل مسؤوليته النظام السوري والمجتمع الدولي. وعبر المؤتمر عن الشكر والتقدير لرئيس جمهورية إندونيسيا على رعاية المؤتمر ، وللحكومة الإندونيسية ممثلة في وزارة الشؤون الدينية ، على استضافة المؤتمر وتيسير أعماله وتنظيمه وشكروا الوزير سوريا درما وزير الشؤون الدينية في البلاد علي على جهوده. وكان المؤتمر العالمي الثالث للإعلام الإسلامي الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي بالتعاون بين وزارة الشؤون الدينية الاندونيسية قد أنهى أعماله اليوم بعد ثلاثة أيام من النقاش والأبحاث شارك في إعدادها نحو 400 شخصية من العلماء والباحثين والخبراء والإعلاميين في الأمة الإسلامية. وبحث المؤتمر العلاقة التكاملية بين الإعلام والمجتمع ، عبر أربعة محاور: الإعلام العالمي والأبعاد القيمية والأخلاقية، ونحو رؤية إسلامية للعلاقة بين الإعلام والمجتمع، وفرص الإعلام في المجتمع المسلم وتحدياته، الإعلام في العالم الإسلامي ( نماذج وتطبيقات ). ونوقشت في جلسات المؤتمر القضايا الآتية: صناعة الإعلام الهادف، الإعلام في مجتمع الأقليات المسلمة، الإعلام الإلكتروني : التنظيم، الإعلام في الأزمات والتقلبات السياسية. وتوخّى المؤتمر من خلال مناقشة هذه المحاور والجلسات تحقيق قيم الإسلام السمحة في الإعلام ، والعمل على تنسيق جهود القائمين على الإعلام الإسلامي وتبادل الخبرات والتجارب بينهم ، ورفع مستوى الوسائل الإعلامية في المجتمعات الإسلامية ، والارتقاء باحترافيّة العمل الإعلامي ، والعمل على توسيع نطاق الإعلام الإسلامي من إطاريه المحلي والإقليمي إلى العالمية.(النهاية
واصل المشاركون في المؤتمر العالمي الثالث للإعلام الإسلامي المنعقد في جاكرتا بالتعاون بين رابطة العالم الإسلامي والشؤون الدينية في اندونيسيا عقد جلساته، حيث عقد أمس الأربعاء جلسته الثانية برئاسة معالي الشيخ عبدالله بن عبدالمحسن التركي الأمين العام للرابطة لمناقشة المحور الثاني للمؤتمر بعنوان (نحو رؤية إسلامية للعلاقة بين الإعلام والمجتمع).وألقى كلمة الجلسة الرئيسية معالي الدكتور عبدالله الجاسر نائب وزير الإعلام في المملكة العربية السعودية مفتتحا الجلسة قبيل استعراض بحوث المحور حيث نوه بأهمية دراسة العلاقة بين الإعلام والمجتمع مثنيا على مبادرات رابطة العالم الإسلامي في عقد المؤتمرات والندوات الإعلامية مما يسهم في ترشيد مسيرة الإعلام في البلدان الإسلامية. وأكد معاليه على المسؤولية الاجتماعية للإعلام التي التزمت في وسائل الإعلام الغربية في هذا الزمن الذي توسع فيه الانفلات الإعلامي، وقارن بين الإعلام في البلدان الإسلامية والإعلام الغربي بشأن الالتزام بالمسؤولية الاجتماعية وعلاج قضايا الشعوب، وخلص إلى أن إعلام المسلمين مازال قاصرا في علاج مشكلاتهم الاجتماعية وقضاياهم الثقافية وغيرها، مما يوجب على وسائل الإعلام في البلدان الإسلامية الالتزام بالدفاع عن الإسلام وعلاج قضايا المسلمين، ومناقشة المشكلات الاجتماعية ولاسيما مشكلات الشباب. وبين معاليه أن إعلام البلدان الإسلامية لا ينطلق من رؤية مشتركة حيث دخلت كثير من وسائله في دوائر الانفلات الإعلامي بينما توجد قلة من وسائل الإعلام تلتزم بعلاج قضايا الأمة، ودعا الإعلاميين المسلمين إلى استشعار مسؤولياتهم في خدمة المجتمع الإسلامي، وطالبهم بالاستفادة مما تصدره المؤتمرات التي تعقدها رابطة العالم الإسلامي. واثنى معاليه على تميز المنهج الإعلامي السعودي في مجال خدمة المجتمع ونوه بجهود المملكة ورعايتها بالإعلام الإسلامي حيث تستضيف كلا من وكالة الأنباء الإسلامية اينا واتحاد الإذاعات الإسلامية في مدينة جدة.ودعا معالي نائب وزير الثقافة والإعلام البلدان الإسلامية إلى الاستفادة من الجهود الصادقة التي تدفع بالإعلام إلى خدمة القضايا الإسلامية المتعددة والجهود البارزة لرابطة العالم الإسلامي في هذا الشأن. بعد ذلك استعرض الباحثون في الجلسة البحوث التي تعالج المحور الثاني والتي تناقش الوظيفة الاجتماعية لوسائل الاتصال في ظل تطور تقنية المعلومات للدكتورة نشا باحفين أستاذة الإعلام والصحافة بجامعة نيو ساوث ويلز باستراليا كما ناقش المحور المنظور الجديد لدور المؤسسات الإعلامية في تنمية المجتمع للدكتور فاروق رئيس مؤسسة عبدالعزيز في سيرلانكا إضافة إلى الإعلام المتخصص في المرأة والطفل والشاب الواقع والمأمول للسيد اوني لويس رئيس تحرير قناة ان تي في وفيصل علي رئيس مجموعة سهارى في الهند كما ناقش المحور الممارسة الإعلامية بين مفهوم الرسالة ومتطلبات السوق للسيد ارك طاهر رئيس المؤسسة الإعلامية ماهاكا.وقد استعرض الباحثون واقع الإعلام في علاج القضايا الاجتماعية في البلدان الإسلامية واقترحوا إعداد برامج متعددة للعمل الإعلامي المشترك في ظل التحديات التي تواجه الأمة ومجتمعاتها. ودعوا مؤسسات الإعلام الإسلامي للتعاون مع الهيئة الإسلامية العالمية للإعلام في مجال التخطيط لإعلام هادف ومسئول عن علاج القضايا الاجتماعية والإنسانية في مجتمعات المسلمين. وطالبوا وزارات الإعلام ومؤسساتها في البلدان الإسلامية بتوحيد الرؤى الإعلامية في اطار التعاون المشترك من خلال منظمة التعاون الإسلامي وأكدوا اهمية الاستفادة من كافة وسائل الإعلام الجديد في الدفاع عن الإسلام ومعاجلة قضايا الامة وقضايا المجتمعات التي تعيش فيها اقليات إسلامية. من ناحية اخرى، التقى معالي الامين العام لرابطة العالم الإسلامي مع ممثلي مسلمي تايوان الدكتور ابراهيم جاو ورئيس شبكة إسلام وورلد احمد عظيموف وبحث معهم العديد من القضايا التي تهتم بشؤون المسلمين وسبل معالجتها وحلها.
عبّر المشاركون في المؤتمر العالمي الإسلامي الثالث للإعلام في جاكرتا عن تقديرهم للجهود التي تبذلها المملكة وإندونيسيا في النهوض بالإعلام الإسلامي وتطويره وترسيخه. وكان المؤتمر الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي بالتعاون مع وزارة الشؤون الدينية الاندونيسية قد عَقد أمس آخر جلساته تحت رعاية رئيس جمهورية إندونيسيا سوسيلو بامبنج يودويونو. وتم النقاش في الجلسة عن الإعلام والمجتمع وشدد المشاركون في المؤتمر على أهمية تأصيل قيم التسامح والعيش المشترك ومبادئ الحوار واحترام الأديان في وسائل الإعلام كافة وترسيخ ثقافة الحوار والشورى والشفافية ومكافحة الفساد واستغلال النفوذ. وأوصى المشاركون بضرورة مراعاة العلاقة التبادلية والتكاملية المشتركة بين الإعلام والمجتمع عند صياغة الاستراتيجيات والسياسات الإعلامية والدعوة إلى تطبيق نموذج صحافة السلام في المجتمعات الإسلامية المضطربة بشكل خاص ودعوة البنوك ومؤسسات التمويل الإسلامي إلى الاستثمار في المشروعات الإعلامية والتنمية البشرية والثقافية في البلدان الإسلامية ودعم الأقليات المسلمة في مجال الإعلام. جانب من الحضور ودعوا إلى العمل على تضمين المناهج في المدارس والجامعات والجمعيات والمنظمات المعنية قضايا الإعلام الإلكتروني فيما يتعلق بمسألة الأمن والخصوصية والجرائم المعلوماتية. ونوه المشاركون بالجهود الإعلامية الإيجابية الملموسة في مجتمعات الأقليات المسلمة، بما في ذلك مواقع نشر الدعوة الإسلامية وحث الهيئة الإسلامية العالمية للإعلام على إنشاء معهد إعلامي للبحوث والتدريب يكون من مهامه إعداد قاعدة بيانات للإعلاميين المسلمين على المستويات الإقليمية والعالمية والأقليّات ورصد ما يصدر من برامج وكتابات صحافية ومؤلفات تهدف إلى تشويه صورة الإسلام والمجتمعات المسلمة. وشدد المشاركون على العناية بميثاق الشرف الإعلامي الصادر عن المؤتمر العالمي الثاني للإعلام الإسلامي، ونشره وتداوله وتضمينه مناهج أقسام الإعلام بالجامعات، وعقد الحوارات حوله، حتى تصبح مواده وقواعده معروفة عند العاملين في وسائل الإعلام ونشر ثقافة حقوق الملكية الفكرية في الأوساط الرسمية والأهلية. وأوصى المشاركون بالتواصل مع وزارات الثقافة والإعلام والشؤون الإسلامية والهيئات والمؤسسات الدعوية والجامعات والتعاون معها في إعداد برامج مشتركة تعزز وظيفة الإعلام الإسلامي ووضع برنامج مستمر لتنظيم مناشط وندوات وملتقيات إعلامية في مجتمعات الأقليات المسلمة لمواجهة الحملات الإعلامية التي تستهدف الإسلام ورموزه. الاهدل يلقي البيان الختامي وأشاد المشاركون بالتطور الذي حصل في وكالة الأنباء الإسلامية منذ المؤتمر العالمي الإسلامي الثاني للإعلام الذي دعا إلى تعزيز دور الوكالة ودعوا إلى مواصلة تقديم الدعم لها، وفقا لقرارات وزراء الدول الإسلامية. وأثنوا على جهود وزراء الثقافة والإعلام في الدول الإسلامية، في دعم ما يخدم الإعلام ودعوا إلى مزيد من التعاون بين رابطة العالم الإسلامي ومجلس وزراء الإعلام في الدول الإسلامية، ومختلف الجهات الرسمية والشعبية المختصة بالإعلام. واستنكر المشاركون ما يحدث في ميانمار من تمييز وإبادة منظّمة للمسلمين المواطنين في بلادهم، وما يحدث في سوريا من إبادة وتهجير وتدمير، يتحمل مسؤوليته النظام السوري والمجتمع الدولي. وشاركت في المؤتمر نخبة من العلماء والباحثين والخبراء والإعلاميين في الأمة الإسلامية، وبحث المؤتمر العلاقة التكاملية بين الإعلام والمجتمع. وقد حضر حفل الاختتام الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي ووزير الشؤون الدينية بجمهورية اندونيسيا الدكتور سوريا دارما علي وسفير المملكة لدى إندونيسيا مصطفى المبارك.
وقد شارك بالمؤتمر بدعوة خاصة من رابطة العالم الإسلامي اتحاد الروهنجيا أراكان (ARU) ممثلاً في رئيس المؤتمر العام للاتحاد الدكتور طاهر محمد الأركاني والمركز الروهنجي العالمي (GRC) ممثلاً في مدير المركز الإعلامي الروهنجي صلاح عبدالشكور للتعريف بقضية مسلمي الروهنجيا وشرح معاناة الأقلية الروهنجية في ميانمار. وقال الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله التركي في كلمته أمام المؤتمر :" إن المجتمع المسلم يحتاج إلى إعلام يعبر عن هويته الثقافية وذاتيته الحضارية، ويتعاطى مع قضاياه وشؤونه، بطريقة تنمي روح المسؤولية والحوار والتعاون والتناصح، وتنشر القيم الخلقية والأدبية التي أرشدت إليها الشريعة الإسلامية " . من جانبه قال رئيس المؤتمر العام لاتحاد الروهنجيا أراكان الدكتور طاهر محمد الأركاني لوكالة أنباء أراكان :" كان اليوم الأول من المؤتمر كان مليئا بالفعاليات والتقينا بعدد من الشخصيات الإسلامية البارزة وعدد من المسؤولين وسلمناهم منشورات تعريفية عن مأساة الروهنجيا في أراكان وعن وكالة أنباء أراكان الوكالة الرسمية لاتحاد الروهنجيا أركان (ARU) التي ترصد كل ما يحدث للأقلية الروهنجية في جميع أنحاء العالم " . وقال مدير المركز الإعلامي الروهنجي صلاح عبدالشكور " يستمر المؤتمر ثلاثة أيام ونحاول من خلالها عقد الشراكات مع الجهات الإعلامية والالتقاء بالشخصيات الإعلامية المهمة في العالم الإسلامي "وأضاف " أعددنا برامج متنوعة ومتكاملة داخل المؤتمر وخارجه ". يشار إلى أن المؤتمر يحمل اسم "الإعلام والمسؤولية الإجتماعية" كشعار له ويعقد بالتعاون بين رابطة العالم الإسلامي ووزارة الشؤون الدينية في إندونيسيا والهيئة الإسلامية العالمية للإعلام التابعة للرابطة والجامعة الإسلامية الحكومية .
بدأ حفل الافتتاح بآي من الذكر الحكيم ثم ألقى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله التركي كلمة أوضح فيها أن الإعلام يؤثر في حياة الناس اليومية والفردية والجماعية ، وأن رابطة العالم الإسلامي سعت إلى تعزيز التعاون بين المنظمات والمؤسسات الإسلامية الرسمية والشعبية ، وعملت على تنسيق جهود الإعلاميين ، وتبادل ما لديهم من تجارب وخبرات. وأكد أن هذا المؤتمر العالمي، أحد المناشط المعبرة عن إدراك الرابطة للقوة التأثيرية للإعلام، في توجيه رسالته بسلبياتها وإيجابياتها، إلى الأمة بفئاتها وشرائحها المختلفة، وضرورةِ العمل على الحد من سلبياته، واستثمار إيجابياته في التغذية الثقافية والاجتماعية الصحيحة الآمنة للأمة الإسلامية، وخدمة شؤونها الداخلية وعلاقاتها مع العالم الخارجي. وقال : إنه سعياً في تحقيق متطلبات النهوض بالإعلام الإسلامي، ورفع مستوى أدائه، ودعماً للجهود المبذولة في الدفاع عن الإسلام في مواجهة حملات التحريف والتزييف، وتصحيح الصورة النمطية السلبية التي تكونت لدى غير المسلمين من تأثير تلك الحملات، وتعزيزاً للحوار العالمي الذي دعا إليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد لعزيز آل سعود - حفظه الله - تم اختيار "الإعلام والمجتمع" عنواناً لهذا المؤتمر، لأهمية العلاقة التي تربط بين طرفيه. ورأى التركي أن تطور وسائل الاتصال ، وانتشار الإعلام التفاعلي وشبكاته الاجتماعية المختلفة أدى إلى تنوع الناس في التلقي الأمر الذي أثر سلباً على قيم التآلف والروح الجماعية ، وما يترتب عليها من تساند وتعاضد ، ومحافظةٍ على السلوك العام في المجتمع حيث بدأت تظهر أنماط سلوكية جديدة ، تنزع نحو الفردية والنأيِ عن العمل مع المؤسسات الاجتماعية ، والشح بالتعاون معها ولو بمجرد إسداء النصح أو الإرشاد أو التصحيح. إعلام يخدم شؤون المسلمين وأكد الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي أن المجتمع المسلم بتركيبته المتشابكة، وثقافته المتصلة بالرسالة الخاتمة يحتاج إلى إعلام يخدم شؤونه ويستجيب لاهتماماته وتطلعاته، ويعبر عن هويته الثقافية وذاتيته الحضارية، ويتعاطى مع قضاياه وشؤونه، بطريقة تنمي روح المسؤولية والحوار والتعاون والتناصح، وتنشر القيم الخلقية والأدبية التي أرشدت إليها الشريعة الإسلامية، مشيراً إلى إن أعداء الأمة الإسلامية يتربصون بها ويسعون في افتعال قضايا ومشكلات داخل المجموعات العرقية والطائفية، تحت شعارات متعددة، والسعي لإبراز المجتمع الإسلامي وكأنه مجموعة من التيارات المتشاكسة التي ليس لها قرار. تنشيط الإعلام الإسلامي بعد ذلك ألقى وزير الشؤون الدينية في إندونيسيا كلمة الرئيس سوسلو بامبنج دويو يونو التي رحب فيها بالوفود المشاركة في المؤتمر، مشيدًا بالجهود التي تبذلها رابطة العالم الإسلامي وأمينها العام في مجال الثقافة الإسلامية وتنشيط الإعلام الإسلامي وتأصيله، كما أثنى على تعاون الرابطة مع الوزارات والجامعات الاندونيسية مبرزا الجهود التي تبذلها الرابطة في مجال الإعلام الإسلامي منذ عام 1400 هجرية الذي عقد فيه المؤتمر العالمي الأول للإعلام الإسلامي في جاكرتا. ورحب في كلمته بوفود وزارات الإعلام المشاركة في المؤتمر ، مبرزًا جهود رابطة العالم الإسلامي في توجيه الإعلام في البلدان الإسلامية انطلاقًا من توصيات صدرت في المؤتمر الأول قبل 35 عامًا ، مشيرًا إلى المبادرات المتواصلة للرابطة في مجال الإعلام الإسلامي التي أسهمت في تحصين المجتمعات الإسلامية من الآفات الاجتماعية والفكرية. وأكد حاجة المجتمعات الإسلامية إلى القيم والمبادئ التي جاء بها الإسلام وفي مقدمتها السلام والتعايش والتعاون والأمن ، إلى جانب أهمية دور الإعلام الإسلامي في التعريف بالإسلام ونقل مبادئه الى الشعوب الإنسانية كافة. وحث فخامته وسائل الإعلام الإسلامي على التعاون في توجيه الأجيال المسلمة للالتزام بالقيم الإسلامية النبيلة ودعم الجنوح عنها . كتاب "المؤتمر العالمي الثاني للإعلام الإسلامي" وفي ختام حفل الافتتاح تم تدشين كتاب "المؤتمر العالمي الثاني للإعلام الإسلامي" حيث قدم الأمين العام للهيئة الإسلامية العالمية للإعلام تعريفا بمحتويات الكتاب مبرزا أهمية ما أصدره المؤتمر العالمي الثاني للإعلام الإسلامي وضرورة ضم وثائقه إلى المكتبة الإعلامية، وجرى تسليم نسخة من الكتاب للأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ووزير الشؤون الدينية في إندونيسيا ورئيس الجامعة الإسلامية الحكومية شريف هداية الله في جاكرتا ومن ثم تم التقطت الصور التذكارية للمشاركين في المؤتمر. حضر الافتتاح عدد من الوزراء وأعضاء السلك الدبلوماسي الإسلامي وعقب الافتتاح نظمت وزارة الشؤون الدينية في إندونيسيا مؤتمرًا صحفيًا شارك فيه كل من الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ووزير الشؤون الدينية الإندونيسي سلط الضوء فيه على أهداف المؤتمر وأهمية تنفيذ توصيات مؤتمرات الإعلام ،حيث أكد الدكتور التركي أهمية العناية بالأسرة المسلمة وبالأقليات الإسلامية وحث وسائل الإعلام على خدمة قضاياها .
واصل المشاركون في المؤتمر العالمي الثالث للإعلام الإسلامي المنعقد في جاكرتا بالتعاون بين رابطة العالم الإسلامي ووزارة الشؤون الدينية في اندونيسيا عقد جلساتهم اليوم، حيث رأس معالي الأمين العام للرابطة الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي جلسة المحور الثاني للمؤتمر بعنوان “نحو رؤية إسلامية للعلاقة بين الإعلام والمجتمع”. وألقى كلمة الجلسة الرئيسية الافتتاحية معالي نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر ، نوه فيها بأهمية دراسة العلاقة بين الإعلام والمجتمع، مثنياً على مبادرات رابطة العالم الإسلامي في عقد المؤتمرات والندوات الإعلامية مما يسهم في ترشيد مسيرة الإعلام في البلدان الإسلامية. وأكد معاليه المسؤولية الاجتماعية للإعلام التي التزمت بها وسائل الإعلام الغربية في هذا الزمن الذي توسع فيه الانفلات الإعلامي، مقارناً بين الإعلام في البلدان الإسلامية والإعلام الغربي بشأن الالتزام بالمسؤولية الاجتماعية وعلاج قضايا الشعوب. وبين الدكتور الجاسر أن إعلام المسلمين مازال قاصرا في علاج مشكلاتهم الاجتماعية وقضاياهم الثقافية وغيرها، مما يوجب على وسائل الإعلام في البلدان الإسلامية الالتزام بالدفاع عن الإسلام وعلاج قضايا المسلمين، ومناقشة المشكلات الاجتماعية، لاسيما مشكلات الشباب. وقال : إن إعلام البلدان الإسلامية لا ينطلق من رؤية مشتركة، حيث دخلت كثير من وسائلة في دوائر الانفلات الإعلامي، بيمنا توجد قلة من وسائل الإعلام تلتزم بعلاج قضايا الأمة، داعياً الإعلاميين المسلمين إلى استشعار مسؤولياتهم في خدمة المجتمع الإسلامي، والاستفادة من ما تصدره المؤتمرات التي تعقدها رابطة العالم الإسلامي. وأثني معاليه على تميز المنهج الإعلامي في المملكة العربية السعودية في مجال خدمة المجتمع، منوهاً بجهود المملكة ورعايتها للإعلام الإسلامي، حيث تستضيف كل من وكالة الأنباء الإسلامية “اينا”، واتحاد الإذاعات الإسلامية في مدينة جدة. ودعا معالي نائب وزير الثقافة والإعلام البلدان الإسلامية إلى الاستفادة من الجهود الصادقة التي تدفع بالإعلام إلى خدمة القضايا الإسلامية المتعددة والجهود البارزة لرابطة العالم الإسلامي في هذا الشأن. بعد ذلك استعرض الباحثون في الجلسة البحوث التي تعالج المحور الثاني والتي تناقش الوظيفة الاجتماعية لوسائل الاتصال في ظل تطور تقنية المعلومات، لأستاذة الإعلام والصحافة بجامعة نيو ساوث ويلز باستراليا الدكتورة نشا باحفينكما، كما ناقش المحور المنظور الجديد لدور المؤسسات الإعلامية في تنمية المجتمع لرئيس مؤسسة عبدالعزيز في سيرلانكا الدكتور فاروق، إضافة إلى الإعلام المتخصص في المرأة والطفل والشاب الواقع والمأمول لرئيس تحرير قناة “ان تي في” اوني لويس، ورئيس مجموعة سهارى في الهند فيصل علي، كما ناقش المحور الممارسة الإعلامية بين مفهوم الرسالة ومتطلبات السوق لرئيس المؤسسة الإعلامية ماهاكا لسيد اريك طاهر . وتناولوا واقع الإعلام في علاج القضايا الاجتماعية في البلدان الإسلامية واقترحوا إعداد برامج متعددة للعمل الإعلامي المشترك في ظل التحديات التي تواجه الأمة ومجتمعاتها. وحثوا مؤسسات الإعلام الإسلامي للتعاون مع الهيئة الإسلامية العالمية للإعلام في مجال التخطيط لإعلام هادف ومسؤول عن علاج القضايا الاجتماعية والإنسانية في مجتمعات المسلمين. وطالبو وزارات الإعلام ومؤسساتها في البلدان الإسلامية بتوحيد الرؤى الإعلامية في إطار التعاون المشترك من خلال منظمة التعاون الإسلامي، مؤكدين أهمية الاستفادة من وسائل الإعلام الجديد كافة في الدفاع عن الإسلام ومعاجلة قضايا الأمة وقضايا المجتمعات التي تعيش فيها أقليات إسلامية. من جهة أخرى استقبل معالي الأمين لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي اليوم في مقر إقامته بجاكرتا رئيس شبكة سلام وورلد في تركيا احمد عظيموف. وأبدى رئيس الشبكة رغبته بالتعاون مع رابطة العالم الإسلامي والهيئة الإسلامية العالمية للإعلام التابعة لها في مجال الانترنت بهدف إنشاء مواقع جديدة للتواصل الاجتماعي والثقافي تعتمد على قواعد إسلامية، وتعبر في أدائها عن الرؤيا الإعلامية التي توصل إليها المؤتمر العالمي الثالث للإعلام الإسلامي المنعقد بجاكرتا حاليا. واستعرض مع معالي الأمين العام برامج شبكة سلام وورلد التي تلتقي مع أهداف رابطة العالم الإسلامي والأهداف ومواثيق العمل الإعلامي المشترك التي أصدرتها الرابطة في العديد من مؤتمراتها وندواتها. ورحب الدكتور التركي بالتعاون مع شبكة سلام وورلد في خدمة المجتمع المسلم.
المؤتمر العالمي الإسلامي الثالث للإعلام يدعو تضمين المناهج في المدارس والجامعات قضايا الإعلام الإلكتروني المؤتمر العالمي الإسلامي الثالث للإعلام يدعو تضمين المناهج في المدارس والجامعات قضايا الإعلام الإلكتروني جاكرتا 02 صفر 1435 هـ الموافق 05 ديسمبر 2013 م واس عبّر المشاركون في المؤتمر العالمي الإسلامي الثالث للإعلام في جاكرتا عن تقديرهم للجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية وجمهورية إندونيسيا في النهوض بالإعلام الإسلامي وتطويره وترسيخه . وأكدوا في المؤتمر الذي اختتم أعماله اليوم برعاية فخامة الرئيس سوسيلو بامبنج يودويونو رئيس جمهورية إندونيسيا بعنوان: ” الإعلام والمجتمع”، الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي بالتعاون بين وزارة الشؤون الدينية الاندونيسية تأصيل قيم التسامح والعيش المشترك ومبادئ الحوار واحترام الأديان في وسائل الإعلام كافة وترسيخ ثقافة الحوار والشورى والشفافية ومكافحة الفساد واستغلال النفوذ . وأوصى المشاركون بضرورة مراعاة العلاقة التبادلية والتكاملية المشتركة بين الإعلام والمجتمع عند صياغة الإستراتيجيات والسياسات الإعلامية والدعوة إلى تطبيق نموذج صحافة السلام في المجتمعات الإسلامية المضطربة بشكل خاص ودعوة البنوك ومؤسسات التمويل الإسلامي إلى الاستثمار في المشروعات الإعلامية والتنمية البشرية والثقافية في البلدان الإسلامية ودعم الأقليات المسلمة في مجال الإعلام . ودعوا إلى العمل على تضمين المناهج في المدارس والجامعات والجمعيات والمنظمات المعنية قضايا الإعلام الإلكتروني فيما يتعلق بمسألة الأمن والخصوصية والجرائم المعلوماتية . ونوه المشاركون بالجهود الإعلامية الإيجابية الملموسة في مجتمعات الأقليات المسلمة ، بما في ذلك مواقع نشر الدعوة الإسلامية وحث الهيئة الإسلامية العالمية للإعلام على إنشاء معهد إعلامي للبحوث والتدريب يكون من مهامه إعداد قاعدة بيانات للإعلاميين المسلمين على المستويات الإقليمية والعالمية والأقليّات ورصد ما يصدر من برامج وكتابات صحفية ومؤلفات تهدف إلى تشويه صورة الإسلام والمجتمعات المسلمة . وشدد المشاركون على العناية بميثاق الشرف الإعلامي الصادر عن المؤتمر العالمي الثاني للإعلام الإسلامي ، ونشره وتداوله وتضمينه مناهج أقسام الإعلام بالجامعات ،وعقد الحوارات حوله ، حتى تصبح مواده وقواعده معروفة عند العاملين في وسائل الإعلام ونشر ثقافة حقوق الملكية الفكرية في الأوساط الرسمية والأهلية
حذر المشاركون في أعمال المؤتمر العالمي الثالث للإعلام الإسلامي الذي اختتم أعماله اليوم الخميس في العاصمة الإندونيسية جاكرتا من الخطاب الإعلامي المغرض المشوه للقيم والمبادئ والتشريعات الإسلامية، داعين وسائل الإعلام كافة ومنها الإسلامية إلى عدم الانخراط في إثارة النعرات القبلية والشحناء الحزبية والطائفية والمذهبية التي تمزق الأمة. وطالب المشاركون في بيانهم الختامي ا الأمة المسلمة بالتقيد “بمبادئ الإسلام وقيمه في مناحي الحياة الاجتماعية كافة ، بما فيها وسائل الإعلام”. وفيما أكد البيان “الحاجة إلى زيادة تعاون الفرد والجماعة وإسهامهم في إثراء المحتوى الإعلامي وتقويمه بالنقد والتصحيح” فإنه يرى “أن التطور في نظم الإعلام ووسائله ومضامينه ، والتعامل بايجابية مع العولمة الاتصالية ، يعود بالخير على الأمة طالما ارتبط بالنموذج الحضاري والأخلاقي الإسلامي”. كما طالب بيان المؤتمر “وسائل الإعلام كافة والإسلامية خاصة بانتهاج الموضوعية والنزاهة والتجرّد والتوازن وبممارسة النقد البصير في حل مشكلات المجتمع بإلقاء الضوء عليها والتوعية بها ، واقتراح أفضل الحلول لمعالجتها”. وأشاد المؤتمر “بالتطور الذي حصل في وكالة الأنباء الإسلامية الدولية (إينا) منذ المؤتمر العالمي الإسلامي الثاني للإعلام الذي دعا إلى تعزيز دور الوكالة” ودعا في البيان “إلى مواصلة تقديم الدعم لها ، وفقا لقرارات وزراء الدول الإسلامية”. وأوصى المؤتمر بـ “مراعاة العلاقة التبادلية والتكاملية المشتركة بين الإعلام والمجتمع عند صياغة الإستراتيجيات والسياسات الإعلامية، والدعوة إلى تطبيق نموذج صحافة السلام في المجتمعات الإسلامية المضطربة بشكل خاص”. كما أوصى بتأصيل قيم التسامح والعيش المشترك ومبادئ الحوار واحترام الأديان في وسائل الإعلام كافة، وترسيخ ثقافة الحوار والشورى والشفافية ومكافحة الفساد واستغلال النفوذ.” كما دعا المؤتمر في توصياته “البنوك ومؤسسات التمويل الإسلامي إلى الاستثمار في المشروعات الإعلامية والتنمية البشرية والثقافية في البلدان الإسلامية”. وأكد على “أهمية تحسين المحتوى والأسلوب والإخراج في مواقع الدعوة الإسلامية الإلكترونية ، وعقد لقاءات دورية للقائمين عليها من أجل تبادل الآراء والتجارب والخبرات”. وحث “وسائل الإعلام المختلفة على إبراز المشروعات الاجتماعية التي تضطلع بها مؤسسات المجتمع المدني، وتضمين المناهج في المدارس والجامعات والجمعيات والمنظمات المعنية بقضايا الإعلام الإلكتروني فيما يتعلق بمسألة الأمن والخصوصية والجرائم المعلوماتية”. ولم يغفل المؤتمر قضايا المجتمعات الإسلامية، فقد أوصى بـ”دعم الأقليات المسلمة في مجال الإعلام ، ليكون لها التأثير في القرار في بلدانهم” منوها “بالجهود الإعلامية الإيجابية الملموسة في مجتمعات الأقليات المسلمة ، بما في ذلك مواقع نشر الدعوة الإسلامية.” كما حض على “العناية بميثاق الشرف الإعلامي الصادر عن المؤتمر العالمي الثاني للإعلام الإسلامي ، ونشره وتداوله وتضمينه مناهج أقسام الإعلام بالجامعات ،وعقد الحوارات حوله ، حتى تصبح مواده وقواعده معروفة عند العاملين في وسائل الإعلام، و نشر ثقافة حقوق الملكية الفكرية في الأوساط الرسمية والأهلية”. كما شدد على “أهمية ضبط الأنشطة الإعلانية بما لا يتعارض مع قيم المجتمع المسلم أو يُعلي من شأن القيم المادية على القيم المعنوية.” وفيما يتصل بالهيئة الإسلامية العالمية للإعلام التابعة للرابطة فقد حث بيان المؤتمر الهيئة على “إنشاء معهد إعلامي للبحوث والتدريب وإعداد قاعدة بيانات للاعلاميين المسلمين على المستويات الإقليمية والعالمية والأقليّات، و رصد ما يصدر من برامج وكتابات صحفية ومؤلفات تهدف إلى تشويه صورة الإسلام والمجتمعات المسلمة”. ودعا المؤتمر رابطة العالم الإسلامي إلى “التواصل مع وزارات الثقافة والإعلام والشؤون الإسلامية والهيئات والمؤسسات الدعوية والجامعات والتعاون معها في إعداد برامج مشتركة تعزز وظيفة الإعلام الإسلامي.” كما دعاها إلى “وضع برنامج مستمر لتنظيم مناشط وندوات وملتقيات إعلامية في مجتمعات الأقليات المسلمة لمواجهة الحملات الإعلامية التي تستهدف الإسلام ورموزه، ومتابعة تنفيذ ما صدر عن مقرّرات المؤتمرات السابقة. “ وأشاد المؤتمر بجهود وزراء الثقافة والإعلام في الدول الإسلامية ، في دعم ما يخدم الإعلام ذي المضامين التوعوية والإرشادية الإسلامية ، ويتطلع إلى مراجعة المواثيق الخاصة بالإعلام الإسلامي ، والاستفادة مما صدر عن هذا المؤتمر والمؤتمرين السابقين ، وإلى مزيد من التعاون بين رابطة العالم الإسلامي ومجلس وزراء الإعلام في الدول الإسلامية ، ومختلف الجهات الرسمية والشعبية المختصة بالإعلام. ودعا المؤتمر الدول الإسلامية إلى تشجيع وسائل الإعلام التي تقدم البرامج الدينية والتوعوية الإسلامية ، وتذليل ما قد تعترضها من عقبات ما دامت تتقيد بالأنظمة والقوانين . وأهاب المؤتمر بالدول الإسلامية لدعم وسائل الإعلام لتتمكن من أداء رسالتها بما يتفق وقيم المجتمعات التي تعمل فيها ، وبما يؤكّد مسؤولياتها الاجتماعية تجاه الاستقرار والأمن والسلام ، ووفاءً بما تنص عليه المواثيق الدولية في هذا المجال. واستنكر المؤتمر ما يحدث في ميانمار من تمييز وإبادة منظّمة للمسلمين المواطنين في بلادهم ، وما يحدث في سوريا من إبادة وتهجير وتدمير ، يتحمل مسؤوليته النظام السوري والمجتمع الدولي. وعبر المؤتمر عن الشكر والتقدير لرئيس جمهورية إندونيسيا على رعاية المؤتمر ، وللحكومة الإندونيسية ممثلة في وزارة الشؤون الدينية ، على استضافة المؤتمر وتيسير أعماله وتنظيمه وشكروا الوزير سوريا درما وزير الشؤون الدينية في البلاد علي على جهوده. وكان المؤتمر العالمي الثالث للإعلام الإسلامي الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي بالتعاون بين وزارة الشؤون الدينية الاندونيسية قد أنهى أعماله اليوم بعد ثلاثة أيام من النقاش والأبحاث شارك في إعدادها نحو 400 شخصية من العلماء والباحثين والخبراء والإعلاميين في الأمة الإسلامية. وبحث المؤتمر العلاقة التكاملية بين الإعلام والمجتمع ، عبر أربعة محاور: الإعلام العالمي والأبعاد القيمية والأخلاقية، ونحو رؤية إسلامية للعلاقة بين الإعلام والمجتمع، وفرص الإعلام في المجتمع المسلم وتحدياته، الإعلام في العالم الإسلامي ( نماذج وتطبيقات ). ونوقشت في جلسات المؤتمر القضايا الآتية: صناعة الإعلام الهادف، الإعلام في مجتمع الأقليات المسلمة، الإعلام الإلكتروني : التنظيم، الإعلام في الأزمات والتقلبات السياسية. وتوخّى المؤتمر من خلال مناقشة هذه المحاور والجلسات تحقيق قيم الإسلام السمحة في الإعلام ، والعمل على تنسيق جهود القائمين على الإعلام الإسلامي وتبادل الخبرات والتجارب بينهم ، ورفع مستوى الوسائل الإعلامية في المجتمعات الإسلامية ، والارتقاء باحترافيّة العمل الإعلامي ، والعمل على توسيع نطاق الإعلام الإسلامي من إطاريه المحلي والإقليمي إلى العالمية.(النهاية
واصل المشاركون في المؤتمر العالمي الثالث للإعلام الإسلامي المنعقد في جاكرتا بالتعاون بين رابطة العالم الإسلامي والشؤون الدينية في اندونيسيا عقد جلساته، حيث عقد أمس الأربعاء جلسته الثانية برئاسة معالي الشيخ عبدالله بن عبدالمحسن التركي الأمين العام للرابطة لمناقشة المحور الثاني للمؤتمر بعنوان (نحو رؤية إسلامية للعلاقة بين الإعلام والمجتمع).وألقى كلمة الجلسة الرئيسية معالي الدكتور عبدالله الجاسر نائب وزير الإعلام في المملكة العربية السعودية مفتتحا الجلسة قبيل استعراض بحوث المحور حيث نوه بأهمية دراسة العلاقة بين الإعلام والمجتمع مثنيا على مبادرات رابطة العالم الإسلامي في عقد المؤتمرات والندوات الإعلامية مما يسهم في ترشيد مسيرة الإعلام في البلدان الإسلامية. وأكد معاليه على المسؤولية الاجتماعية للإعلام التي التزمت في وسائل الإعلام الغربية في هذا الزمن الذي توسع فيه الانفلات الإعلامي، وقارن بين الإعلام في البلدان الإسلامية والإعلام الغربي بشأن الالتزام بالمسؤولية الاجتماعية وعلاج قضايا الشعوب، وخلص إلى أن إعلام المسلمين مازال قاصرا في علاج مشكلاتهم الاجتماعية وقضاياهم الثقافية وغيرها، مما يوجب على وسائل الإعلام في البلدان الإسلامية الالتزام بالدفاع عن الإسلام وعلاج قضايا المسلمين، ومناقشة المشكلات الاجتماعية ولاسيما مشكلات الشباب. وبين معاليه أن إعلام البلدان الإسلامية لا ينطلق من رؤية مشتركة حيث دخلت كثير من وسائله في دوائر الانفلات الإعلامي بينما توجد قلة من وسائل الإعلام تلتزم بعلاج قضايا الأمة، ودعا الإعلاميين المسلمين إلى استشعار مسؤولياتهم في خدمة المجتمع الإسلامي، وطالبهم بالاستفادة مما تصدره المؤتمرات التي تعقدها رابطة العالم الإسلامي. واثنى معاليه على تميز المنهج الإعلامي السعودي في مجال خدمة المجتمع ونوه بجهود المملكة ورعايتها بالإعلام الإسلامي حيث تستضيف كلا من وكالة الأنباء الإسلامية اينا واتحاد الإذاعات الإسلامية في مدينة جدة.ودعا معالي نائب وزير الثقافة والإعلام البلدان الإسلامية إلى الاستفادة من الجهود الصادقة التي تدفع بالإعلام إلى خدمة القضايا الإسلامية المتعددة والجهود البارزة لرابطة العالم الإسلامي في هذا الشأن. بعد ذلك استعرض الباحثون في الجلسة البحوث التي تعالج المحور الثاني والتي تناقش الوظيفة الاجتماعية لوسائل الاتصال في ظل تطور تقنية المعلومات للدكتورة نشا باحفين أستاذة الإعلام والصحافة بجامعة نيو ساوث ويلز باستراليا كما ناقش المحور المنظور الجديد لدور المؤسسات الإعلامية في تنمية المجتمع للدكتور فاروق رئيس مؤسسة عبدالعزيز في سيرلانكا إضافة إلى الإعلام المتخصص في المرأة والطفل والشاب الواقع والمأمول للسيد اوني لويس رئيس تحرير قناة ان تي في وفيصل علي رئيس مجموعة سهارى في الهند كما ناقش المحور الممارسة الإعلامية بين مفهوم الرسالة ومتطلبات السوق للسيد ارك طاهر رئيس المؤسسة الإعلامية ماهاكا.وقد استعرض الباحثون واقع الإعلام في علاج القضايا الاجتماعية في البلدان الإسلامية واقترحوا إعداد برامج متعددة للعمل الإعلامي المشترك في ظل التحديات التي تواجه الأمة ومجتمعاتها. ودعوا مؤسسات الإعلام الإسلامي للتعاون مع الهيئة الإسلامية العالمية للإعلام في مجال التخطيط لإعلام هادف ومسئول عن علاج القضايا الاجتماعية والإنسانية في مجتمعات المسلمين. وطالبوا وزارات الإعلام ومؤسساتها في البلدان الإسلامية بتوحيد الرؤى الإعلامية في اطار التعاون المشترك من خلال منظمة التعاون الإسلامي وأكدوا اهمية الاستفادة من كافة وسائل الإعلام الجديد في الدفاع عن الإسلام ومعاجلة قضايا الامة وقضايا المجتمعات التي تعيش فيها اقليات إسلامية. من ناحية اخرى، التقى معالي الامين العام لرابطة العالم الإسلامي مع ممثلي مسلمي تايوان الدكتور ابراهيم جاو ورئيس شبكة إسلام وورلد احمد عظيموف وبحث معهم العديد من القضايا التي تهتم بشؤون المسلمين وسبل معالجتها وحلها.
عبّر المشاركون في المؤتمر العالمي الإسلامي الثالث للإعلام في جاكرتا عن تقديرهم للجهود التي تبذلها المملكة وإندونيسيا في النهوض بالإعلام الإسلامي وتطويره وترسيخه. وكان المؤتمر الذي نظمته رابطة العالم الإسلامي بالتعاون مع وزارة الشؤون الدينية الاندونيسية قد عَقد أمس آخر جلساته تحت رعاية رئيس جمهورية إندونيسيا سوسيلو بامبنج يودويونو. وتم النقاش في الجلسة عن الإعلام والمجتمع وشدد المشاركون في المؤتمر على أهمية تأصيل قيم التسامح والعيش المشترك ومبادئ الحوار واحترام الأديان في وسائل الإعلام كافة وترسيخ ثقافة الحوار والشورى والشفافية ومكافحة الفساد واستغلال النفوذ. وأوصى المشاركون بضرورة مراعاة العلاقة التبادلية والتكاملية المشتركة بين الإعلام والمجتمع عند صياغة الاستراتيجيات والسياسات الإعلامية والدعوة إلى تطبيق نموذج صحافة السلام في المجتمعات الإسلامية المضطربة بشكل خاص ودعوة البنوك ومؤسسات التمويل الإسلامي إلى الاستثمار في المشروعات الإعلامية والتنمية البشرية والثقافية في البلدان الإسلامية ودعم الأقليات المسلمة في مجال الإعلام. جانب من الحضور ودعوا إلى العمل على تضمين المناهج في المدارس والجامعات والجمعيات والمنظمات المعنية قضايا الإعلام الإلكتروني فيما يتعلق بمسألة الأمن والخصوصية والجرائم المعلوماتية. ونوه المشاركون بالجهود الإعلامية الإيجابية الملموسة في مجتمعات الأقليات المسلمة، بما في ذلك مواقع نشر الدعوة الإسلامية وحث الهيئة الإسلامية العالمية للإعلام على إنشاء معهد إعلامي للبحوث والتدريب يكون من مهامه إعداد قاعدة بيانات للإعلاميين المسلمين على المستويات الإقليمية والعالمية والأقليّات ورصد ما يصدر من برامج وكتابات صحافية ومؤلفات تهدف إلى تشويه صورة الإسلام والمجتمعات المسلمة. وشدد المشاركون على العناية بميثاق الشرف الإعلامي الصادر عن المؤتمر العالمي الثاني للإعلام الإسلامي، ونشره وتداوله وتضمينه مناهج أقسام الإعلام بالجامعات، وعقد الحوارات حوله، حتى تصبح مواده وقواعده معروفة عند العاملين في وسائل الإعلام ونشر ثقافة حقوق الملكية الفكرية في الأوساط الرسمية والأهلية. وأوصى المشاركون بالتواصل مع وزارات الثقافة والإعلام والشؤون الإسلامية والهيئات والمؤسسات الدعوية والجامعات والتعاون معها في إعداد برامج مشتركة تعزز وظيفة الإعلام الإسلامي ووضع برنامج مستمر لتنظيم مناشط وندوات وملتقيات إعلامية في مجتمعات الأقليات المسلمة لمواجهة الحملات الإعلامية التي تستهدف الإسلام ورموزه. الاهدل يلقي البيان الختامي وأشاد المشاركون بالتطور الذي حصل في وكالة الأنباء الإسلامية منذ المؤتمر العالمي الإسلامي الثاني للإعلام الذي دعا إلى تعزيز دور الوكالة ودعوا إلى مواصلة تقديم الدعم لها، وفقا لقرارات وزراء الدول الإسلامية. وأثنوا على جهود وزراء الثقافة والإعلام في الدول الإسلامية، في دعم ما يخدم الإعلام ودعوا إلى مزيد من التعاون بين رابطة العالم الإسلامي ومجلس وزراء الإعلام في الدول الإسلامية، ومختلف الجهات الرسمية والشعبية المختصة بالإعلام. واستنكر المشاركون ما يحدث في ميانمار من تمييز وإبادة منظّمة للمسلمين المواطنين في بلادهم، وما يحدث في سوريا من إبادة وتهجير وتدمير، يتحمل مسؤوليته النظام السوري والمجتمع الدولي. وشاركت في المؤتمر نخبة من العلماء والباحثين والخبراء والإعلاميين في الأمة الإسلامية، وبحث المؤتمر العلاقة التكاملية بين الإعلام والمجتمع. وقد حضر حفل الاختتام الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي ووزير الشؤون الدينية بجمهورية اندونيسيا الدكتور سوريا دارما علي وسفير المملكة لدى إندونيسيا مصطفى المبارك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق