إستطلاعات
مجلة الرابطة حول الندوة العالمية في فقه الأقليات في ضوء مقاصد الشريعة الإسلامية:
تميز وإندماج
(2- 3)
كوالالمبور:
الرابطة - سيف الدين حسن العوض
أن يعقد مؤتمر أو ندوة عالمية في ماليزيا فهذا ليس بخبر لأنه يحدث دائماً
وبصورة تكاد تكون يومية في العاصمة الماليزية كوالالمبور التي تعرف بأنها مدينة
المؤتمرات بلا منازع، ولكن أن تعقد رابطة العالم الإسلامي ندوة عالمية في ماليزيا
فهذا هو عين الخبر، فضلاً عن أن عقد ندوة عالمية بحضور ومشاركة لفيف من العلماء
والمفكرين والأساتذة والباحثين والممارسين لفقه الأقليات المسلمة من جميع أنحاء
المعمورة عن فقه الأقليات في ضوء مقاصد الشريعة الإسلامية يعطى الخبر أهمية خاصة، التي
نظمتها رابطة العالم الإسلامي بالتعاون مع المعهد العالمي للفكر والحضارة الإسلامية
وقسم الفقه وأصول الفقه بكلية معارف الوحي والعلوم الإنسانية التابعين للجامعة الإسلامية
العالمية بماليزيا، بفندق رينيسنس بكوالالمبور في الفترة من 21- 23 ذو العقدة
1430هـ الموافق 9-11 نوفمبر 2009 م، التي قال عنها معالي الدكتور عبد الله بن عبد
المحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي في الجلسة الختامية للندوة
"أن هذه الندوة عقدت بناءاً على طلب من المجمع الفقهي الإسلامي للرابطة الذي
رغم أنه كان يناقش قضايا الأقليات وأن قسم كبير من قراراته تتجه الى الأقليات
ويشارك فيه عدد كبير من المختصين في شؤون الأقليات لكنه أيضاً أكد على أهمية عقد
ندوة يشارك فيها عدد كبير من مختلف الأقليات في العالم"، مضيفاً: وكان الأصل
أن تعقد قبل هذا التاريخ لكنها تأخرت الى هذا التاريخ.
أثناء انعقاد جلسات الندوة العالمية وبعيد تلاوة البيان الختامي للندوة
التي شرفها بالحضور والمتابعة الدقيقة واللصيقة معالى الدكتور عبد الله بن عبد
المحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، وأفتتحها السلطان الحاج أحمد شاه
المستعين بالله بن المرحوم سلطان أبوبكر آية الدين المعظم شاه سلطان ولاية بهانج
دار المعمور والرئيس الدستوري للجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا، بكلمة عبر
خلالها عن ترحيب ماليزيا بالأنشطة التي تنفذها رابطة العالم الإسلامي، مستعرضاً عدداً من المشكلات الأساسية التي تعاني منها الأقليات المسلمة في
جميع أنحاء العالم مبيناُ
أهمية عقد مثل هذه الندوات في معالجة المشكلات. بحضور السيد عبد الله أحمد بدوي
رئيس وزراء ماليزيا السابق ورئيس معهد تفهيم الإسلام في ماليزيا حالياً، إلتقت
مجلة الرابطة بعدد من المشاركين في الندوة الذين أدلوا برأيهم حول إنعقاد الندوة
العالمية حول فقه الأقليات في ضوء مقاصد الشريعة الإسلامية، فماذا قالوا حولها:
الدكتور
عبد المجيد النجار: الامين العام المساعد للمجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث:
موضوع هذا المؤتمر مهم لأنه يتعلق بشريحة واسعة جداً من المسلمين منبثة
خلال العالم، ولايكاد يخلو بلد من بلدان العالم ممن يهمهم هذا الموضوع. لهذا فإن
القضية المطروحة في غاية الأهمية، وهذا ما تشكر عليه الرابطة لأنها تهتم بهذا
الموضوع من خلال اهتمامها بالجاليات المسلمة أو الاقليات المسلمة في كل مكان.
البحوث التي طرحت هي أيضاً تناولت مواضيع
أو قضايا مهمة في ذات هذا الموضوع،
فالأوراق تناولت قضايا مهمة تتعلق بهذه القضية العامة، وأتت فيها بفوائدة
مقدرة. غير أن هذه الاوراق بعضها لم يطلع على ما كان من إنتاج علمي في هذه
المواضيع حيث أن هذه القضية فقه الاقليات يهتم به أهل الغرب من المسلمين إهتماماً
خاصاً، ووجدت مجامع فقهية خاصة، ودرست كثير من القضايا مثل المجلس الأوروبي
للإفتاء والبحوث. فحري عند تناول مثل هذه الموضوعات أن يطلع على ما سبق حتى
لانكرره وحتى يستفيد اللاحق من السابق. أيضاً المؤتمر كان مفيداً إلا أنه تنقصه
الترجمة فالبحوث التي تلقى بالعربية لاتترجم والتي تلقى بالإنجليزية أيضاً لاتترجم
فضاعت الفائدة أحياناً مما يلقى من العروض لأن بعض المشاركين لا يفهمون العربية
وبعضهم الآخر لايفهم الانجليزية فياليت لو كانت هناك ترجمة لكانت الفائدة أشمل
وأكبر.
الدكتور
يونس صوالحي: أستاذ مشارك بقسم الفقه
وأصوله ونائب عميد الكلية المصرفية والمالية بالجامعة الإسلامية العالمية
بماليزيا:
لاشك أن المؤتمر جاء في وقته، نظراً لتعدد قضايا الأقليات المسلمة وتعقدها
وتشعبها في المجتمعات غير الإسلامية. وأنا أظن أنه ما دامت الحاجة قائمة للإجابة
على إستفسارات وإشكاليات المسلمين أو التي تطرأ على المسلمين في الدول غير
الإسلامية، فالحاجة بدون شك قائمة لإقامة مؤتمرات. والأهم من ذلك أن تتبع هذا
المؤتمرات بتوصيات قابلة للتنفيذ على أرض الواقع وتترجم الي مشاريع تلبية للحاجة
الماسة والضرورية لهؤلاء المسلمين الذين يعيشون في البلاد غير الإسلامية، أما أن
تكون مؤتمرات للحديث عن إشكاليات أصلاً معروفة وقائمة، فقد لايحبذ هذا، لأن حقيقة
المسلمون الذين يعيشون في الغرب هم في حاجة الي إجابات سريعة والي حلول سريعة.
وأنا أظن أن مؤتمراً مثل هذا يوفر الأرضية المناسبة لتعميق النظر في قضايا
المسلمين الذين يعيشون في الغرب وفي بلدان غير إسلامية.
وكما تلاحظون، وكما تشاهدون فإن الحديث عن المصرفية الإسلامية أيضاً أصبح
حديث الساعة، ليس فقط في بلدان العالم الإسلامي، بل حتى في البلدان الغربية، في
بريطانيا على وجه التحديد والآن في فرنسا. وعليه فأنا أحبذ لو تعقد رابطة العالم
الإسلامي مثل هذه المؤتمرات، وتكون من بين محاورها موضوع المصرفية الإسلامية،
خصوصاً وأن موضوع الأقليات المسلمة له علاقة بالمصرفية الإسلامية. فالحديث عن
المصرفية الإسلامية هو حديث عن تلبية حاجة المسلمين الذين يعيشون في الغرب على
سبيل المثال، حاجتهم المالية وخصوصاً في بلد مثل فرنسا الذي فيه أكثر من ستة ملايين
مسلم، هؤلاء أقلية ولكن من الأشياء التي يجب أن نحرص عليها، كيف نوجد لهم أطاراً
شرعياً لمعاملاتهم الإسلامية، ولايكون هذا إلا عن طريق فتح بنوك إسلامية ، شركات
تأمين إسلامية، وفتح مجالات إستثمارات إسلامية، يستفيد منها المسلمون في الغرب
ويرضوا ربهم أولاً ثم ضميرهم من ناحية ثانية.
الدكتور
كمال السعيد حبيب: متخصص في شؤون الاقليات وباحث في العلوم السياسية والحركات
الاسلامية:
بالنسبة لهذا المؤتمر الدولي حول فقه الاقليات، هو مؤتمر مهم حيث أن موضوع
الأقليات اليوم يعتبر من الموضوعات الأساسية في العلوم الإجتماعية وفي العلوم
السياسية. وبالنسبة للأقليات تقريباً لا يوجد مجتمع في العالم بدون أقلية ومن ثم
موضوع الأقليات أصبح مطروحاً الآن حتى في القانون الدولي، وفي الإتفاقيات الدولية،
وفي المعاهدات الدولية. وطبعاً بالنسبة للعالم الإسلامي أو للمسلمين لاتوجد أيضاً
دولة في العالم لايوجد فيها أقليات مسلمة، ومن ثم أصبحت هناك رؤى جديدة في محاولة
ترتيب أوضاع هذه الأقليات في تلك المجتمعات، خاصة في المجتمعات الغربية التي تعتبر
الأقليات المسلمة فيها ظاهرة جديدة. كذلك أيضاً بالنسبة للمجتمعات المسلمة ذاتها
فيها أقليات غير مسلمة هذه الأقليات غير المسلمة تحتاج الي نوع من الإجتهاد
الجديد. وأعتقد أن الفكر الإسلامي خطى خطوات مهمة في هذا الموضوع، ويأتي المؤتمر
هذا هنا كجزء يفتح آفاق جديدة نحو كيف يمكن لأصول الفقه أن تكون أداة مهمة لمناقشة
بعض المشكلات التي كانت في الفكر الإسلامي قديماً وكيف يمكن النظر إليها حديثاً،
مثل موضوع الجزية وموضوعات أهل الذمة، وصارت اليوم هناك مصطلحات أخرى جديدة مثل
مصطلح المواطنة وهل يمكن النظر إليه بمنظور إسلامي مختلف طبعاً من ناحية أصول
الفقه، بإعتبار ان المسلون عندهم أصل في ذلك ، لهم ما علينا وعليهم ما علينا. ومن
ثم يمكن قبول المصطلح من منظور أصولي ثم تكييفه بما لا يتعارض مع قواعد الإسلام ،
أو مع أصول الإسلام. طبعا موضوع الأقليات يحتاج الي مؤتمرات متعددة، لأنه يقع في
المتغير من الشريعة الإسلامية، فهناك مشاكل متصلة بهذا الموضوع ومن ثم تأتي أهمية
مثل هذه المؤتمرات وأهمية هذه المشاركات.
دكتور
محمد طاهر الميساوي : أستاذ مشارك بقسم الفقه وأصوله بالجامعة الاسلامية العالمية
بماليزيا ومنسق عام المؤتمر :
هذا المؤتمر الذي عقد في ماليزيا لمدة ثلاثة أيام هو ثمرة تعاون بين رابطة
العالم الاسلامي وقسم الفقه والأصول والمعهد العالمي للفكر والحضارة الإسلامية حول
قضية أو مسألة من أهم المسائل التي تواجه الفكر الإسلامي والمسلمون والإنسانية
عموماً وهي قضية الأقليات، وإن كان التركيز فيها قد تم حول الأقليات المسلمة ولكن
كانت هناك مداخلات تناولت قضايا الأقليات الأخرى، ولكن التركيز كان في مجال الأقليات
المسلمة وما تواجهه من مشكلات في مجال الحياة العامة والحياة الخاصة وفي قضايا
الأسرة وقضايا التعليم وقضايا العلاقات التي تحكم تلك الأقليات في بلدانهم مع
الأغلبية السائدة في تلك البلاد بصرف النظر عن أديانها وثقافاتها، وهناك أتجاه عام
ساد هذا المؤتمر وهو البحث عن تفصيل نوع من الفقه وتطوير نماذج وصور تساعد هؤلاء
المسلمون الذين يعيشون بوصفهم أقلية على أن يكونوا أكثر فاعلية في مجتمعاتهم التي
ينتمون إليها وأن يكونوا أكثر قدرة على الحفاظ على هويتهم وعقيدتهم الإسلامية دون
أن يؤدي بهم ذلك الي عزلة. كما تم التأكيد في كثير من الأوراق وخاصة ما جاء في
مداخلات عدد من ممثلي هذه الأقليات وأكثرهم من علماء متابعين لأمورها وكذلك في
خطاب الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي أن لا تنقطع صلة تلك الأقليات بإنتمائها
الجامع للأمة الإسلامية الواحدة بحيث تحصل هناك معادلة متوازنة بين الإنتماء
والفاعلية الإيجابية في مجتمعات إقامتهم والإنتماء الكلي للأمة الواحدة.
دكتور
صهيب حسن عبد الغفار: الداعية الإسلامي والمشرف على عدد من الأنشطة والمشاريع
الإسلامية في لندن، بريطانيا.
لاشك أن موضوع الأقليات هذا مهم جداً أولاً وقبل كل شئ أن المسلمين إذا
شعروا أن هناك رابطة وأن هناك هيئة تهتم بأمورهم وتنظر فيما يخصهم هذا شئ كبير
جداً وهذا مما يعطي لهم شئ من النشاط والتشجيع، فمن هذه الناحية عقد هذا المؤتمر
وكان شيئاً جدياً وطيباً، أما الشئ الثاني من ناحية المواضيع ومن ناحية البحوث
والأطروحات كانت جيدة، المهم أن تستخلص نتائج ايجابية حتى نستطيع أن نستفيد منها
في مجالسنا وفي مجتمعاتنا وهناك شئ طيب لمسته في هذا المؤتمر أن هناك عدد من ممثلي
الأقليات المسلمة مثلاُ في كوريا الجنوبية وفيجي ونيوزيلانده وسيرلانكا وغيرها.
كانت هناك معلومات جديدة ومثل هذه المؤتمرات فرصة طيبة لكي نتعرف على قضايا
المسلمين في تلك البلاد والشئ الثالث هو معرفة القضايا والمشكلات التي تواجه
الأقليات المسلمة في تلك البلاد. فإذا طرحت هذه المشاكل ثم نظرنا الي الحلول فهذا
هو الشئ الأساسي فالذي طرح هنا عدة قضايا مثل ناحية التعليم لأبناء المسلمين في
تلك البلاد ثم موضوع الأحوال الشخصية وكيف يمكن التعامل معها وكذلك الأمور
الإقتصادية خاصة مسألة الضرائب والزكاة وعلاقة المسلمين بغيرهم والمؤدي الي الحوار
بين الأديان فهذه مسائل كلها مسائل وجيهة جداً وطرحت بشكل طيب والذي أرى أنه ينقص
هذا المؤتمر وما كنت أتوقع أن يحدث مثله هو أن الاوراق لم تجهز مسبقاً ولم توزع
على المشاركين، لهذا لم يستطيعوا أن يتابعوا كل ما جاء في هذه البحوث لأن العالم
الذي يتحدث بالخلاصة في 20 دقيقة فقط لا يأتي بكل ما كتب وإنما يأتي على نبذ منها
فلذلك أرى أن تكون البحوث والاوراق جاهزة للتوزيع في كل جلسة حسب المحاضرات التي
ستقدم خلالها حتى تكون هناك نظرة ثاقبة لكل الموضوع فنستطيع أن نناقش في ضوء ما
نقرأه ، وعلى كل هذه بادرة طيبة من قبل رابطة العالم الإسلامي.
الدكتور عبد الوهاب زاهد حق مفتي عام المسلمين في كوريا الجنوبية وممثل
رابطة العالم الإسلامي وإمام وخطيب مسجد الإمام أبوبكر الصديق بكوريا الجنوبية:
نشكر في الحقيقة أولاً وابتداءاً خادم الحرمين الشريفين ولجميع المؤسسات
الإسلامية في المملكة العربية السعودية، ورابطة العالم الإسلامي للدور والمساعدة
والدعم للمسلمين في مناطق الأقليات المسلمة في العالم وخصوصاً في آسيا. ليس من
الغريب أن تقوم الرابطة ببذل هذه الجهود فإنها بقيادة معالي الامين العام د.
التركي، أن تعقد هذا المؤتمر الخاص بالأقليات المسلمة في منطقة الأقليات، وهذا دعم
وتشجيع ومؤازرة للأقليات المسلمة ودفع للأمام للدعوة الإسلامية في هذه البلاد،
وهذه في الحقيقة لفتة كريمة جداً وعمل تشكر عليه رابطة العالم الإسلامي ويذكر يوم
العرض ويوم القيامة ونحن يومئذ إن شاء الله من الشاهدين. المؤتمر كبيرجداً وناجح،
كل عالم وكل مفكر من المفكرين الذين حضروا وشاركوا في هذا المؤتمر وأبدوا آراؤهم.
ونحمد الله أن جمعنا جميعاً تحت لواء الإسلام. ولقد نجح المؤتمر نجاحاً جيداً
وأرجو أن يقام أمثاله وأن يكرر أكثر من مرة في كل فترة من الزمن حتى يبقى المسلمون
دائماً على إتصال. ويكفي هذا المؤتمر فخراً أن جمع أصحاب الفكر على طاولة واحدة
ومائدة واحدة يتآلفوا ويتعارفوا وهذا مصداقاً لقوله تعالى " يا ايها الناس إنا
خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله
أتقاكم".
المهندس
محمد يوسف هاجر: من الأرجنتين : عضو المجلس التأسيسي في رابطة العالم الإسلامي
وممثل الرابطة في أمريكا اللاتينية والأمين العام للمنظمة الإسلامية لأمريكا
اللاتينية والبحر الكاريبي:
هذا المؤتمر ناجح بأذن الله تعالى لأن موضوع الأقليات في العالم مهم جداً،
والأقليات المسلمة تختلف كثيراً من بلد الي آخر على سبيل المثال نحن في امريكا
اللاتينية والبحر الكاريبي 60% من المسلمين ليسوا بعرب وإنما هم من أصل أرجنتيني ،
إيطالي أو أسباني، ونحن في تلك المنطقة لانعتبر أنفسنا أقلية، أنا أرجنتيني من ثالث جيل عربي ولدينا حقوقنا، على سبيل
المثال نجد كارلوس منعم مسلم وصل الي منصب رئيس الجمهورية وصار مثله في كولومبيا
وفي كوستاريكا. موضوع هذا المؤتمر مهم جداً وانا أشكر رابطة العالم الإسلامي لانها
حريصة جداً في موضوع الأقليات المسلمة في العالم ونحن قبل ثلاثة سنوات نظمنا مع
رابطة العالم الإسلامي مؤتمراً دولياً في الأرجنتين في ذات الموضوع .
إلياس
عبد الكريم مكرنداس: مستشار الدراسات الإسلامية بجامعة الفلبين الإسلامية ورئيس
جمعية الرعاية الإسلامية بالفلبين وعضو رابطة العالم الاسلامي:
هذا مؤتمر مهم جداً لانه فتح فيه الحديث عن الأقليات المسلمة وخاصة
الأقليات المسلمة في جنوب شرق آسيا، وهذا المؤتمر أعتقد أنه الاول من نوعه في
القارة، وأرجو أن يعقد مثله في السنوات القادمة. وبالنسبة لمسلمي الفلبين، فإن
أهتمام العالم الاسلامي بالأقلية المسلمة في الفلبين من خلال هذا المؤتمر سيكون له
دور كبير في إيجاد الحل السلمي لمشكلة مسلمي الفلبين.
الدكتور
حسن بن إبراهيم الهنداوي: أستاذ مساعد بالجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا، وسكرتير
الندوة.
لقد قامت اللجنة التحضيرية للندوة بالاستعداد لها بكلّ ما أوتيت من قوة،
وتضافرت جهودها وعضّد بعضها بعضا لتحقيق الغرض من عقد هذه الندوة وإقامتها. وأحسب
أنّ هذه الجهود قد آتت أكلها، وحققت غرضها، وإن اعتورها تقصير في أمور لا يخلو
منها عمل بشري مهما بلغ الغاية في الدّقة، والنهاية في الاتقان، ولم تمسّ الغرض
الأساس من عقد هذه الندوة المباركة. والحاصل، فقد تم عرض أكثر من ثلاثين بحثا
باللغتين العربية والانجليزية، وقد اهتمّ بعضها بالجانب الأكاديمي التأصيلي لفقه
الأقليات في ضوء المقاصد، واهتم البعض الآخر بدراسة لواقع الأقليات في مختلف بقاع
العالم. والذي يبدو لي عموما من خلال استطلاع آراء طائفة ممن حضروا الندوة أنها قد
حضيت لديهم بالقبول، ووجدوا ما كانوا يرجونه من الندوة، فضلا عما لمسوه من حسن
التنظيم والترتيب من قبل اللجنة المشرفة على سير هذه الندوة في أيامها الثلاثة وما
قبلها وما بعدها. وأحسب أن هذا الأمر يعكس الجهود التي بذلت لإقامة هذه الندوة من
قبل اللجنة التنظيمية للندوة، ولذلك أرى لِزاما عليَّ أن أقدّم خالص الشكر ممزوجا
بكلّ تقدير واحترام لكلّ اللِّجان التي أسهمت في إقامة هذه الندوة عموما، وللجنة
التنظيمية خصوصا، والله الهادي إلى سواء السبيل.
د.
محمود محمد علي: محاضر بجامعة العلوم الاسلامية الماليزية:
حقيقة هذه مناسبة طيبة أن يعقد مؤتمر لفقه الاقليات في ماليزيا، ويكاد يكون
المسلمون جميعاً أقلية في هذا الزمن ، في ظل الهيمنة الامريكية. ولكن الملاحظ هنا
أن الاقليات هنا أصبح أيضاً مصطلح أوروبي فمعظم الحضور كان من أوروبا واللغة
السائدة في المؤتمر كانت هي اللغة الانجليزية. فنريد نحن الاهتمام بلغة الفقه
الاسلامي وهي اللغة العربية ولا سيما في جميع بلدان العالم الاسلامي بالتركيز على
أفريقيا إن شاء الله.
كامل
علي رباع : طالب دكتوراه في الفقه من فلسطين:
ربما نحتاج في عالمنا الاسلامي اليوم وفي ظل الظروف العصيبة هذه أن نضع
اليد على الجرح، وان نقوم بنقد الذات حتى نصحح المسار، نشكر بداية رابطة العالم
الاسلامي على ما تقوم به من جهد عظيم لنشر الدعوة الاسلامية وتبصير المسلمين بشؤون
دينهم وخاصة فيما يتعلق بلاقليات المسلمةوما تحتاج اليه من فقه لتبصيرها بامور
دينها، ولكننا نحتاج كذلك الي قضايا تمس العقل الجمعي ةالسلوكي للمسلمين. ففيما
يتعلق بمحاور المؤتمر كنت اتمنى أن نشاهد ابحاثاً أو محاوراً تتعلق فيما يسمى
إشكالية أندماج المسلمين واقامتهم، هل يتميزن أم يندمجون، محاور هذا المؤتمر في
إعتقادي لم تركز حول هذا الموضوع، محاور المؤتمر كان ينبغي أن تتحدث ع الاشكالية
الرئيسية وهي مشكلات الاقليات المسلمة بشكل عام، هذا فيما يتعلق بالجانب السلبي
لهذا المؤتمر. أما الجوانب الايجابية في كثيرة منها انه قد التقينا بنخبة من
علمائنا وبنخبة من صناع الفكر وحملة الرأي، بالاضافة الي أن محاور الندوة كانت
متعددة بينت للمسلمين أوضاع الاقليات المسلمة وما ينبغي أن يقوموا به تجاه إخوانهم
المسلمين. والامر الآخر كان ينبغي للمؤتمر
أن ينظر الي سقف التطلعات بمعنى أن سقف تطلعات المسلمين يجب أن يكون أكبر، ولا يجب
علينا أن ننزل الي ما هو كائن بعد بل يجب علينا أن نرتقي الي ما يجب أن يكون،
مسألة مكان المؤتمر أيضاً لم تراعى جيداً فافضل مكان تناقش فيه مثل هذه الموضوعات
هي الجامعات حيث طلبة العلم والعلماء بالاضافة الى صناع الرأي فياحبذا لو نظم هذا
المؤتمر في الجامعة الإسلامية العالمية التي هي رمز رابطة العالم الاسلامي
ورافدها، حتى يحضر طلبة العلم لحضور مثل هذه التظاهرة العلمية الكبيرة، وأيضاً
توفيراً للمال وغير ذلك، صحيح أن للرابطة رؤيتها ولها معاييرها ولكنه مجرد إقتراح
لكي يكون المؤتمر زخم كبير يتدافع إليه طلاب العلم، كما أن وجوده في صرح علمي مثل
الجامعة الاسلامية العالمية بماليزيا له سمة خاصة ونكهة أخص.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق